القاهرة (ا ف ب) - اتهمت مصر الجمعة الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ب"العمالة للنظام الايراني" وبانه "يأتمر باوامر طهران" وذلك ردا على تصريحات كان ادلى بها الخميس وقال فيها ان النظام المصري "لا زال يغلق معبر رفح ويكذب على العالم الاسلامي والعربي ويقول انه فتح المعبر".
وقال "مصدر مصري مسؤول" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "التصريحات التي ادلى بها الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الخميس 29 الجاري وتضمنت انتقادات وتجاوزات في حق مصر تثبت مرة اخرى وبما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الايراني وائتماره بأوامر طهران".
واضاف المصدر ان "ما ردده نصر الله بشان الدور +القهري+ للوساطة المصرية بين اسرائيل والفلسطينيين انما يكشف عن مرارة دفينة لدى كل الموتورين الذين لم تفلح تجاوزاتهم في حق مصر على مدار العدوان الاسرائيلي على غزة في تحقيق امانيهم البائسة باستبدال الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية الذي يمليه التاريخ وتعززه الجغرافيا".
واعتبر البيان ان الامين العام لحزب الله لم يستطع القيام باي دور لدعم غزة لان حلفاءه الاقليميين لم يسمحوا له حتى لا يربك حساباتهم اذ اكد المصدر المصري المسؤول ان "نصر الله ما زال يسعى من مخبئه ومن خلال الحنجرة العالية النبرة لتقديم ما يعتقد انه دعم للفلسطينيين وحيث تقرر له الا يقوم باي دور في تلك المأساة الا في هذا الاطار ودون ان يتجاوزه بسعره حتى لا يربك حسابات الاطراف التي تحركه".
وكان نصرالله قال في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس "انني ادين النظام المصري لانه لا زال يغلق معبر رفح ولانه يكذب على العالم الاسلامي والعربي ويقول انه فتح المعبر".
وقال "كل ما قيل عن فتح معبر هنا ومعبر هناك هو كذب"
وكان نصرالله قال في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس "انني ادين النظام المصري لانه لا زال يغلق معبر رفح ولانه يكذب على العالم الاسلامي والعربي ويقول انه فتح المعبر".
وقال "كل ما قيل عن فتح معبر هنا ومعبر هناك هو كذب"
واعتبر ان "النظام المصري شريك في حصار غزة ووسيط قهري" مضيفا "انني اشك في كونه وسيطا نزيها" مشيرا الى ان مصر "تحاول الضغط على الفلسطينيين وفرض شروط عليهم" وواصفا اغلاق المعبر بانه "من اكبر الجرائم التاريخية".
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية من اجل ابرام اتفاق للتهدئة منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة في 18 كانون الثاني/يناير والذي ادى الى مقتل اكثر من 1330 فلسطينيا.
واكد المصدر المصري في البيان "ان تطاول نصر الله على مصر لا يمكن فهمه الا من خلال الاطار الاكبر الذي يأتي في سياقه والذي
تكشفت ابعاده على مدى الفترة السابقة ومن خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر باسقاط معاهدة السلام الموقعة مع اسرائيل والدخول في مواجهة عسكرية مجددا بعد عقود من السلام".
واشار المصدر الى ان "المخطط الذي رمى اليه البعض تلميحا وتصريحا بشأن فتح معبر رفح للافراد والسلاح ودعم ما يطلق عليه خيار المقاومة كان امرا مكشوفا لدى مصر منذ البداية ولم يكن من الوارد للحظة ان تنساق مصر وراء حفنة من المغامرين السذج الذين يتاجرون بدماء المدنيين الابرياء لمصلحة اطراف اقليمية محددة تعبث بمصائرهم وتستخدمهم وقودا في مواجهتها مع قوى كبرى ومصلحة قضايا بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية".
وتابع البيان "ان الصراع الذي اشار اليه نصر الله بين تيارين في المنطقة هو حقيقي ولكن بين تيارين احدهما ادمن ثقافة اللهو بالدماء وبحياة الابرياء على غير هدى تأسيسا على حسابات مملاة من الخارج والاخر يهدف الى البناء والسلام والاستقرار وحقن الدماء دونما تفريط في الحقوق كما يدعي اشاوس المقاومة".
وختم البيان ان "مصر ستظل على سياستها ولن تلتفت للحظة لتجاوزات هؤلاء وستبقى على عهدها دعما لاخوانها الفلسطينيين وسندا لقضيتهم العادلة وحفظا لحياتهم وحقهم في غد افضل".
من جهة اخرى اعلنت مصر رسميا الجمعة انها ستستضيف مؤتمرا دوليا حول اعادة اعمار غزة في الثاني من اذار/مارس المقبل وانه سيعقد "بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية".
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان المؤتمر "يعقد بالتنسيق الكامل بين الحكومة المصرية والسلطة الوطنية الفلسطينية" وانه "قد يبحث كذلك في عدد من الامور ذات الطابع السياسي التي من شانها ان تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على جهود اعادة الاعمار وتنفيذها على الارض" في اشارة الى ضرورة الاتفاق على الجهة الفلسطينية التي سيتم التعامل معها من اجل التنسيق بشان اعادة الاعمار.
وكان نصر الله اعتبر ان "ربط اعادة الاعمار في غزة بشروط سياسية سواء كانت المصالحة او التهدئة او التسوية ابتزاز سياسي غير اخلاقي ومهين يجب ادانته".
كما دعا الى "تقديم مساعدات للحكومة الموجودة في غزة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني مباشرة" مشيرا الى ان هناك "من يمنع حتى الان وصول الدعم الى غزة".
No comments:
Post a Comment