Thursday 31 January 2008

إيران: افتعال تحرشات خارجية لتغطية توترات داخلية


ويعيش العرب في خوزستان حيث اغلب الثروة النفطية الايرانية، لكن تبقى خوزستان الأقل تنمية، طهران تقول ان هذا عائد الى ان خوزستان كانت خط المواجهة الاول في الحرب العراقية ـ الايرانية. وعرب الاهواز يردون بأنها سياسة فارسية مقصودة ضدهم كي تبقى منطقتهم متخلفة وفقيرة. وكانت المنطقة مسرحاً لعمليات ضد اهداف حكومية، وتتهم طهران عناصر من مجموعات مثل «حزب النهضة العربي الاهوازي» بأنهم يعملون بتوصيات من الاستخبارات الاميركية والبريطانية.
وعلى الرغم من ان اغلب الاهوازيين ينطقون بالفارسية، الا انهم يحافظون على علاقات قبلية وثقافية وثيقة مع الشيعة العرب في جنوب العراق.


هل تريد ايران الحرب؟ وإذا كانت تريدها فما هي الاسباب الداخلية التي تدفعها لذلك؟لم يكن تحرش زوارق «الحرس الثوري» بسفن من الاسطول الاميركي الخامس يوم السادس من الشهر الجاري، في مضيق هرمز، الاول من نوعه. ففي السادس عشر من الشهر الماضي اطلقت السفينة البرمائية «يو. اس. اس ـ ويدبي ايلند» طلقات تحذيرية بعدما اقتربت منها زوارق «الحرس الثوري» الايراني في مضيق هرمز الذي تعبر منه ما نسبته 30% من شحنات النفط في العالم.وحسب مصادر اميركية مطلعة، ابتعدت الزوارق الايرانية ولم ترد على اطلاق النار.

ايضا في الشهر الماضي اقتربت ثلاثة زوارق ايرانية سريعة من الطراد الاميركي المجهز بالصواريخ «يو. اس. اس ـ كار»، ولما اصبحت على بعد 500 متر اطلق الطراد صفارات الانذار فابتعدت. وحسب المصادر الاميركية، فان الحوادث الثلاثة التي وقعت في اقل من شهر اظهرت السياسة العدائية التي يعتمدها «الحرس الثوري» الايراني، «الذي كان يفحص نوعية ردود الفعل الاميركية لاستراتيجية الاسراب الكثيفة" التي يعتمدها الحرس». وتضيف المصادر: «ان الحرس لم يكن راغباً في مواجهة، انما كان مستعداً لها».تأتي هذه التحرشات العسكرية، وإيران تستعد لانتخابات برلمانية في 14 آذار/ مارس ـ اية مصادفة تجمع الموالاة في لبنان وحركة «14 آذار» بتوقيت الانتخابات الايرانية ـ ومرشد الثورة الايرانية يكتشف انه بعد سنة ونصف السنة من طلبه خصخصة بعض شركات القطاع العام، كالهاتف وبعض المصارف والشركات البتروكيميائية، لم تتم خصخصة سوى شركتين من اصل 240 شركة.لكن ابعد من ذلك، فان ما يقلق طهران هو الموقف الاوروبي المستجد الذي يريد ان يسير في المقاطعة ابعد من قراري مجلس الامن اذا ما فشل المجلس في استصدار قرار ثالث.


وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد ارسل رسالة تحذيرية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يذكره فيها بالمصالح المشتركة لبلديهما، خصوصاً في لبنان، والأفضل «عدم خسارتها»!ان هذه التحركات والتحرشات والتصريحات المتشنجة، خصوصاً تلك المتعلقة بالملف النووي الايراني، لا تلغي ما يجري على ساحات الاعراق والاثنيات داخل ايران. فإذا استثنينا نمو الحركة الماركسية في الجامعات الايرانية، حيث ينتقد الطلاب الفقر المنتشر في ايران، ويعارضون حركة بعضهم الموالية للديموقراطية، ويتهمون اتباع تلك الحركة بمحاولة اصلاح نظام يستعصي على الاصلاح (صحيفة الهيرالد تريبيون في 18 من الجاري)، وقد بدأت الحكومة بمطاردتهم واعتقال الكثيرين منهم وزجهم في سجن ايفن الشهير.اذا استثنينا هذا التحرك السياسي، هناك تحركات تقوم بها الاثنيات غير الفارسية في ايران، من بلوش، وعرب، وأكراد، وآذاريين وتركمان.ان التغيير الجيو ـ سياسي الذي حدث ويحدث في الشرق الاوسط، بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003، والذي اوصل مجموعات كانت مضطهدة سابقاً مثل اكراد وشيعة العراق الى مراكز السلطة، بدأ يصل الى الاقليات الايرانية التي تطالب بتمثيل اكبر لحقوقها السياسية والثقافية.


وكان «مجلس القوميات الايرانية» المؤلف من مجموعات معارضة في الخارج تمثل الاكراد والعرب، والآذريين، والتركمان والبلوش قد دعا في بيان له بداية عام 2005 الى الفيدرالية في ايران حسب التوزيع العرقي.ويُذكر ان الفرس في ايران يمثلون الاغلبية بفارق ضئيل من مجموعة سكان يبلغ تعدادها 70 مليونا، يليهم الآذريون الذين يقدر عددهم بما بين 15 الى 20 مليونا وهم كالفرس، من الشيعة.

ويمثل الاكراد ثالث اكبر تجمع اثني ويقدر عددهم بما بين 4 الى 7 ملايين نسمة واغلبهم من السنّة، ويقدر عدد البلوش (اغلبيتهم من السنة) بما بين المليون الى الاربعة ملايين، والعرب وهم من الشيعة يتراوح عددهم بما بين المليون الى الثلاثة ملايين، اما التركمان فإنهم من السنّة بأغلبيتهم ويقدر عددهم بما بين المليون الى المليوني نسمة. وفي ايران طوائف وأقليات صغيرة، كالبهائيين، والأرمن، والزرادشتيين واليهود.ان تحرك البلوش هو الاقوى والأشرس والأكثر تواصلاً. ومنذ عام 2003 برزت بينهم مجموعة «جند الله» التي قامت عام 2005 بخطف عدد من الجنود ورجال الامن الايرانيين على الحدود الايرانية ـ الباكستانية، وهاجمت العام الماضي باصاً ينقل عدداً من «الحرس الثوري» خارج زاهدان (عاصمة بلوشستان) فقتلت 11 منهم وأوقعت عدداً من الجرحى. وفي الاشهر الاخيرة تجددت المواجهات ما بين قوات الامن الايرانية والبلوش، وحسب وسائل الاعلام الايرانية قتل الامن الايراني 12 مقاتلاً ينتمون الى «جند الله» وصادر مستودعاً للاسلحة فيه رشاشات وذخائر وصواعق ومتفجرات ووسائل اتصال.. وكان ذلك في مدينة «ايران شهر».وفي اليوم الاخير من العام الماضي اعدمت السلطات الايرانية في سجن زاهدان رجلين من البلوش بتهمة السرقات المسلحة والتهريب، ويتهم البلوش طهران بأنها تتعقب العناصر المعارضة في صفوفهم بتهم اجرامية مختلفة.قد تكون المسألة الوطنية البلوشية هي الاقدم بين الاثنيات في ايران التي تطالب بحقوقها والسماح لها بالمشاركة في السلطة.
ويعيش البلوش في الجنوب الشرقي من ايران في محافظة «سيستان ـ بلوشستان»، وهي الافقر ما بين المحافظات الايرانية.يعتبر البلوش في ايران انفسهم جزءاً او تتمة للبلوش في باكستان (ما بين 4 الى 8 ملايين نسمة) وكذلك للبلوش في افغانستان. ويشعر البلوش جميعهم بأن ظلماً تاريخياً وقع عليهم بسبب اضطهاد (القوى الامبريالية) لهم، مما جعلهم موزعين من دون دولة تحمل اسمهم. ويرى البلوش ان توحيد شعبهم في دولة «بلوشستان الكبرى» المستقلة، هو من حقوقهم التاريخية.


ويعيش العرب في خوزستان حيث اغلب الثروة النفطية الايرانية، لكن تبقى خوزستان الأقل تنمية، طهران تقول ان هذا عائد الى ان خوزستان كانت خط المواجهة الاول في الحرب العراقية ـ الايرانية. وعرب الاهواز يردون بأنها سياسة فارسية مقصودة ضدهم كي تبقى منطقتهم متخلفة وفقيرة. وكانت المنطقة مسرحاً لعمليات ضد اهداف حكومية، وتتهم طهران عناصر من مجموعات مثل «حزب النهضة العربي الاهوازي» بأنهم يعملون بتوصيات من الاستخبارات الاميركية والبريطانية.وعلى الرغم من ان اغلب الاهوازيين ينطقون بالفارسية، الا انهم يحافظون على علاقات قبلية وثقافية وثيقة مع الشيعة العرب في جنوب العراق.
اما منطقة اذربيجان فانها تتململ منذ عام 2006، عندما نشرت احدى الصحف الايرانية كاريكاتوراً شبه الآذريين بـ«الصراصير». والآذريون يطالبون بحقوق اوسع ثقافية واقتصادية وسياسية وهم على علاقات قوية مع الناطقين باللغة التركية (لغتهم الممنوعون من استعمالها) في القوقاز وآسيا الوسطى، وخصوصاً مع اذربيجان الدولة.وفي بداية هذا الشهر توتر الوضع في المناطق الشمالية من ايران على الحدود مع تركمانستان عندما قتل الحرس الثوري بحاراً تركمانياً، وازداد الوضع تأزماً ففرضت طهران حالة الطوارئ على بعض المناطق مما دفع جمهورية تركمانستان الى وقف تدفق نفطها الى ايران بسبب المعاملة الايرانية للتركمان الايرانيين. والتركمان الذين وزعتهم طهران على عدة مناطق يستمدون قوة من وضع اكراد العراق، ومحاولتهم العودة الى كركوك الغنية بالنفط، بعدما طردوا منها مع برنامج التعريب البعثي.
ان الصورة التي تحاول القيادة الايرانية تسويقها لا تعكس حقيقة الوضع على مختلف الساحات الاثنية الايرانية، كما انها لا تعكس حقيقة الوضع داخل القيادة الايرانية نفسها، حيث التكتلات السياسية المتنافسة تستعد لإثبات قوتها في الانتخابات النيابية المقبلة، هذا اذا لم يتدخل مكتب المرشد الاعلى. ان تحرك الاقليات في ايران، يعود اولاً، الى رفض ايران القيادة دمج هذه المجموعات في النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للدولة والى المعاملة العنصرية التي تعتمدها تجاههم، وثانياً الى تركيزها الحالي على اثبات قوتها في لبنان والعراق وغزة.اما سبب التحرشات العسكرية والتهديدات الرامية الى قصف اسرائيل اذا ما تجرأت على استهداف ايران بصواريخها البعيدة المدى، ومشاغلة اميركا في العراق اذا ما تطلعت عبر الحدود الى ايران، فإنها تعكس محاولات طهران للتغطية على ما يجري من قلاقل داخل محافظاتها الثلاثين.
هذه القلاقل ستستمر وقد تكبر وتتعقد اذا ما ظلت طهران رافضة اشراك كل اقلياتها في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.ان طهران مقتنعة بأن اي هجوم اميركي عليها، لسبب من امور متعددة، كالبرنامج النووي، او التدخل في العراق وأفغانستان، سيتضمن حملة ضد استقرارها الداخلي. من المحتمل ان تستغل الاقليات داخل ايران التوتر بينها وبين الولايات المتحدة لتصعّد من تحركاتها. كما ان من المحتمل ان تدعم واشنطن هذه الاقليات لتمارس الضغط على القيادة الايرانية في حال وقوع اية مواجهة، ان كانت مباشرة او في العراق او في لبنان او في غزة.

Tuesday 29 January 2008

فسيفساء الاثنيات: قوة إيران أمس، ومقتلها اليوم





أما عرب الأحواز والذين دأبت الحكومات الإيرانية المتعاقبة على وصفهم بـ"عرب اللسان" فقد كانوا ومازالوا على الدوام عرضة لسياسات التمييز العنصري والطائفي


2008-01-26

فسيفساء الاثنيات: قوة إيران أمس، ومقتلها اليومبقلم: خالد وليد محمود
القوميات في إيران ورقة ضغط بيد الغرب لإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية أو إضعافه، ومهيَّأة للانفجار في أي لحظة.
في الوقت الذي تتركز فيه أنظار المراقبين على احتدام الخلافات بين طهران والمجتمع الدولي حول الملف النووي الإيراني الذي قد يفضي الى مواجهة عسكرية محتملة بين الطرفين، تحاول المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج أن تؤدي دوراً في استثمار الاستياء الدولي ازاء نظام طهران وتكثف جهودها لمحاولة الإطاحة به بطرح نفسها بديلاً له.
وضمن هذا المشهد يبدو أن تحرك القوميات في ايران قد يكون إحدى ورقات الضغط المهمة جداً بيد الغرب لاسقاط نظام الجمهورية الاسلامية أو إضعافه والضغط عليه على خلفية برنامجه النووي.
ففي الفترة الأخيرة، حصلت في معظم المدن الأذريَّة اضطرابات من العيار الثقيل وصلت حمم نيرانها الى طهران العاصمة وعدة مدن إيرانية تحتضن مواطنين من أصول أذرية، وهذا ما اثلج صدر الإدارة الأمريكية التي عقَّب الناطقون باسمها تضامناً مع هذه المظاهرات داعين لدعمها وتقديم يد العون لها.


وكما هو معروف فإن التغيير الجيو - سياسي الذي حدث ويحدث في الشرق الاوسط، بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003، والذي اوصل مجموعات كانت "مضطهدة" سابقاً مثل اكراد وشيعة العراق الى مراكز السلطة، بدأ يصل الى الاقليات الايرانية التي تطالب بتمثيل اكبر لحقوقها السياسية والثقافية.


وكان "مجلس القوميات الايرانية" المؤلَّف من مجموعات معارضة في الخارج تمثل الاكراد والعرب، والأذريين، والتركمان والبلوش قد دعا في بيان له بداية عام 2005 الى الفيدرالية في ايران حسب التوزيع العرقي.
ويُذكر أن "الفرس" في إيران يمثلون الاغلبية بفارق ضئيل من مجموعة سكان يبلغ تعدادها 70 مليوناً، يليهم الأذريون الذين يقدر عددهم بما بين 15 الى 20 مليونا وهم كالفرس، من الشيعة.


ويمثل الاكراد ثالث اكبر تجمع اثني ويقدر عددهم بما بين 4 الى 7 ملايين نسمة واغلبهم من السنَّة.
ويقدر عدد البلوش (اغلبيتهم من السنة) بما بين المليون الى الاربعة ملايين، والعرب ـ وهم من الشيعة ـ يتراوح عددهم بما بين المليون الى الثلاثة ملايين، اما التركمان فإنهم من السنّة بأغلبيتهم ويقدر عددهم بما بين المليون الى المليوني نسمة.
وفي ايران طوائف وأقليات صغيرة، كالبهائيين، والأرمن، والزرادشتيين واليهود.


إن تحرك البلوش هو الاقوى والأشرس والأكثر تواصلاً. ومنذ عام 2003 برزت بينهم مجموعة "جند الله" التي قامت عام 2005 بخطف عدد من الجنود ورجال الامن الايرانيين على الحدود الايرانية ـ الباكستانية، وهاجمت العام الماضي باصاً ينقل عدداً من "الحرس الثوري" خارج زاهدان (عاصمة بلوشستان) فقتلت 11 منهم وأوقعت عدداً من الجرحى.
وفي الاشهر الاخيرة تجدَّدت المواجهات ما بين قوات الامن الايرانية والبلوش، وحسب وسائل الاعلام الايرانية قتل الامن الايراني 12 مقاتلاً ينتمون الى "جند الله" وصادر مستودعاً للاسلحة فيه رشاشات وذخائر وصواعق ومتفجرات ووسائل اتصال.. وكان ذلك في مدينة "ايران شهر".


وفي اليوم الاخير من العام 2007 اعدمت السلطات الايرانية في سجن زاهدان رجلين من "البلوش" بتهمة السرقات المسلحة والتهريب، ويتهم البلوش طهران بأنها تتعقب العناصر المعارضة في صفوفهم بتهم اجرامية مختلفة.
وقد تكون المسألة الوطنية البلوشية هي الاقدم بين الاثنيات في ايران التي تطالب بحقوقها والسماح لها بالمشاركة في السلطة. ويعيش البلوش في الجنوب الشرقي من ايران في محافظة "سيستان - بلوشستان"، وهي الافقر ما بين المحافظات الايرانية.
ويعتبر البلوش في ايران انفسهم جزءاً او تتمة للبلوش في باكستان (ما بين 4 الى 8 ملايين نسمة) وكذلك للبلوش في افغانستان. ويشعر البلوش جميعهم بأن ظلماً تاريخياً وقع عليهم بسبب اضطهاد "القوى الامبريالية" لهم، مما جعلهم موزَّعين من دون دولة تحمل اسمهم.


ويرى البلوش ان توحيد شعبهم في دولة "بلوشستان الكبرى" المستقلة، هو من حقوقهم التاريخية.
أما عرب الأحواز والذين دأبت الحكومات الإيرانية المتعاقبة على وصفهم بـ"عرب اللسان" فقد كانوا ومازالوا على الدوام عرضة لسياسات التمييز العنصري والطائفي .
وكما هو معروف، ساهم عرب الأحواز بشكل رئيسي في إسقاط النظام البهلوي وانتصار الثورة الإسلامية.
ويعيش العرب في خوزستان (الأحواز) حيث اغلب الثروة النفطية الايرانية، لكن تبقى هذه المنطقة الأقل تنمية، وتقول طهران ان هذا عائد الى ان خوزستان كانت خط المواجهة الاول في الحرب العراقية ـ الايرانية.
وعرب الاحواز يردون بأنها سياسة فارسية مقصودة ضدهم كي تبقى منطقتهم متخلفة وفقيرة.
وكانت المنطقة مسرحاً لعمليات ضد اهداف حكومية، وتتهم طهران عناصر من مجموعات مثل "حزب النهضة العربي الاحوازي" بأنهم يعملون بتوصيات من الاستخبارات الاميركية والبريطانية.
وعلى الرغم من ان اغلب الاحوازيين ينطقون بالفارسية، الا انهم يحافظون على علاقات قبلية وثقافية وثيقة مع الشيعة العرب في جنوب العراق.


اما منطقة أذربيجان فانها تتململ منذ عام 2006، عندما نشرت احدى الصحف الايرانية كاريكاتيراً شبه الأذريين بـ"الصراصير". والأذريون يطالبون بحقوق اوسع ثقافية واقتصادية وسياسية وهم على علاقات قوية مع الناطقين باللغة التركية (لغتهم الممنوعون من استعمالها) في القوقاز وآسيا الوسطى، وخصوصاً مع أذربيجان الدولة.


وفي بداية هذا الشهر توتر الوضع في المناطق الشمالية من ايران على الحدود مع تركمانستان عندما قتل الحرس الثوري بحاراً تركمانياً، وازداد الوضع تأزماً ففرضت طهران حالة الطوارئ على بعض المناطق مما دفع جمهورية تركمانستان الى وقف تدفق نفطها الى ايران بسبب المعاملة الايرانية للتركمان الايرانيين.


والتركمان الذين وزعتهم طهران على مناطق عدَّة يستمدون قوة من وضع اكراد العراق، ومحاولتهم العودة الى كركوك الغنية بالنفط، بعدما طردوا منها مع برنامج التعريب البعثي.


ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الايرانية ، تبقى هذه القوميات على ترقب لموعد تلك الانتخابات ولسان حالها يقول ان الوعود التي قطعها المرشحون لتلك الاقليات لم تطبق البتة خاصة أن ثمة وعوداً قطعها قادة النظام الجديد لتطبيق ما حمله دستور الجمهورية الإيرانية من مواد تنص على جزء من الحقوق الثقافية المشروعة للقوميات، ومنها على وجه التحديد المواد الدستورية رقم 15 و19 و48 التي تنص على أن يتمتع أفراد الشعب الإيراني من أي قومية أو عشيرة كانوا، بالمساواة في الحقوق.
إلا أن تلك المواد الدستورية وعلى الرغم من مضي أكثر من ربع قرن على قيام الجمهورية الإسلامية فإنها ما تزال حبر على ورق .
ومع قرب انطلاق أي انتخابات سواء الرئاسية منها أو البرلمانية تعود إلى الواجهة مسألة حقوق القوميات وما ان تنتهي الانتخابات حتى تصبح تلك الحقوق في طي النسيان.


ما يمكن قوله بناء على ما تقدم، ان القوميات الإيرانية تشعر بالاحباط من تعاطي الجمهورية الاسلامية مع ملف حقوقها وهو ما ولّد استياءً يبرر برأي البعض وقوع الاضطرابات ذات الطابع القومي بين الفترة والأخرى، إلا أنه من المؤكد أن أجهزة الاستخبارات الاجنبية تلعب دورها ايضاً بوسائل متعددة تشمل التحريض والتمويل والتدريب لمحاولة قلب الأوراق القومية في ايران.


وحتى إذا لم يكن ذلك صحيحاً؛ فان الولايات المتحدة لن تكون إلا سعيدة لرؤية اضطرابات تضعف نظام الجمهورية الاسلامية، وعلى كل فإن مثل هذه التوترات - إذا ما أصبحت ظاهرة مزمنة ـ قد تجعل النظام يواجه في مستقبل الأيام خطراً جدياً يتهدده ، وفق قاعدة "الضغط يولد الانفجار".


خالد وليد محمود ـ باحث وكاتب من الأردن

Sunday 27 January 2008

بعد تهديده بالاغتيال..خاتمي يلغي حملته بالاهواز





طهران: أكدت مصادر اعلامية أن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي قد الغى برنامج زيارته لاقليم الاهواز التي كان مقرر القيام بها

مطلع السبت المقبل ضمن جولته التي يقوم بها حاليا للمحافظات والأقاليم الايرانية لحشد مناصرين لتياره في الانتخابات البرلمانية في اذار/ مارس المقبل بسبب تهديدات أطلقتها مجموعة اهوازية تدعى " كتائب فتح الأهواز" باستهدافه في حال القيام بزيارة الاقليم.
ودعت الحركة في بيان وزع على عدد من مدن اقليم الأهواز الجنوبي الغربي إلى مقاطعة الانتخابات وقالت:"إننا نحذر وبشدة كبار المسئولين الإيرانيين من مغبة التلاعب بعواطف أبناء شعبنا من خلال إطلاق الوعود الكاذبة والإغراءات الوهمية لجرهم إلى المشاركة في مهزلة ما يسمى بالانتخابات التشريعية".
واشارت المجموعة انها تحذر خاتمي الذي يعتزم زيارة الأهواز في محاولة لاستغفال شعبنا مثل ما سبق وفعلها. وقالت:" نؤكد إن الأهوازيين عازمون على تصفيته إذا ما وطئت قدماه الأهواز ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب بعواطف أبناء شعبنا عبر استخدامه للشعارات الإسلامية واستغلال معاناتهم الإنسانية".

Sunday 20 January 2008

Iran accuses Britain of spreading Sunni Wahabism in Ahwaz


By Reza Washahi


Iran accused Britain of spreading the Wahabism form of Sunni Islam among youth in the Arabic area of Ahwaz situated in south west of Iran.

Deputy education minister Gholam Hussein Haydari said that ” enemy after deleting options about military attack on Iran, now is focusing on a cultural theme and during the last few years through satellite channels and the Internet they are spreading Wahabism in the area”

He added, “Britain is behind such move”[1]

In fact every one who is following political developments in Ahwaz area knew that spreading Wahabism is nothing to do with Britain.

Wahabism was started by some members of the Al Wefgah Islamic Party in Ahwaz. They started to spread the ideology of Wahabism in the hope that Sunni Arabic countries in the area would have more sympathy with Ahwazi Arabs. Al Wefgah Islamic Party was later banned in Ahwaz and its members persecuted.

It’s true that in the long term such Wahabism movement would not be in the benefit of Ahwazi people and it would be a very great mistake, as Wahabism is far from tolerant and its opposition to modern life values is very well known.

The fact that people started to go away from Islam, even to the Wahabism form, showed that Ahwazi people are fed up with Iranian government’s official religion. Conversion from Islam to other religion accelerated after revolution in 1979, which mixed Islam and power and built theocracy threatening the region.

All these conversions are as a result of the Iranian government’s pressure on Ahwazi people. At the same time political awareness among Ahwazi Arabs is another reason for these conversions.

There is a very deep belief among many Islamic scholars that origin of Shia is mixture of Islam with Zoroastrianism, Gnosticism and Mithraism Mysteries. And Iranians invented it so that they can keep distance from Arabs. Even Many Iranian scholars pointed out that, Shia was reaction of Iranian against Arabs.[2]

If that is true, surely Ahwazi Arabs, could not accept their occupier religion which is against theirs race and identity and this could be one of main reason that Arabic countries not paying attention to the cause of Ahwazi people.


Changing Religion

The recent history of the struggle for independence similar to Ahwaz area showed that changing religion is very advantageous for those people. For example conversion of east Timor people to Christianity was very crucial in the progress of their independence.

What the modern world calls cultural pluralism, the Iranian government calls “the cultural war” it is in heart of autocracy to not have tolerance for other opinions and this is what Islamic government of Iran is all about.

Haydari suggestion that “singing national anthem and boosting Farsi language could solve the problem of Ahwaz”, clearly showing that Iranian government again wants to ignore the real root of the problem in Ahwaz area, and they want to blame foreign countries, which they do not have any thing to do with it.

The colonising type of Anti Arab policy run by Iranian Government during nearly last 100 years in Ahwaz is one of the examples of modern cultural genocides.

What the world should notice is that genocide is not only taking life of minorities and nations, it could have different aspects. When indigenous people cannot talk in their language it means they are no longer exist. Physical existence is not enough.

Arab Ahwazis cannot talk or educate in their mother tongue and all types of cultural practice including music, theatre, cinema, dance, literature and so on are forbidden in Arabic language.



[1] http://bultannews.com/index.php?option=com_content&task=view&id=4132&Itemid=1

[2] For example look to the books by Abdolhossein Zarrinkoob, Yar Shtaer, Javad Tabatabaei, Dariush Shayegan, and Daryoush Ashouri.

Saturday 5 January 2008

چشم انداز امنیتی در منطقه نفت خیز اهواز

گزارش اقلیت ها

چشم انداز امنیتی در منطقه نفت خیز اهواز

نوشته: آلکس وتنکا

منبع: جینز دفنس

ترجمه: رضا وشاحی







منطقه سرشار از نفت و گاز ایران (اهواز) همچنین محل سکونت قومیتی است که مورد تبعیض قرار گرفته، از بیکاری رنج می برد. همانطور که حکومت ایران به علت اهمیت این منطقه، توجهش به این منطقه جلب شده، آلکس وتنکا اهمیت امنیتی و اقتصادی این هدف احتمالی آمریکا را بررسی می نماید.

همانطور که مواجهه ایران با غرب شدت می گیرد، رهبران ایران خود را برای مواجهه نظامی با آمریکا آماده می سازند. رهبران ایران با اینکه احتمال حمله زمینی را به ایران رد نمی کنند ولی محتمل ترین سناریو حمله را، حمله ای موشکی به مواضع نظامی، سیاسی و هسته ای می دانند.

حکومت ایران ظاهرا بر این باور است که چنین حمله ای 2 هدف را دنبال خواهد کرد: اول برچیدن برنامه هسته ای ایران برای گردن زدن رژیم و دوم فراهم آوردن امکانات برای تغییر رژیم در ایران.

محاسبات سیاسی

حکومت ایران همانطوریکه که می تواند در مقابل از دست دادن تاسیسات هسته ای و نظامی بایستد و مقاومت کند، خود را برای فاز بعد از حمله نظامی آماده می سازد که این اقدامات شامل حفظ ثبات سیاسی و اجتماعی می باشد. هدف اصلی حفظ ثبات در مناطقی است که احتمال شورش های قومی در آنها، به وسیله برخی گروه های قومی که مسلح هستند و بعد از حمله امریکا تشجیع خواهند شد، می باشد.

این محاسبات سیاسی موجب برکناری یحی رحیم صفوی فرمانده سپاه پاسداران شد که از سال 1997 فرماندهی این نیروی 145400 نفری را بر عهده دارد. جانشین وی محمد علی جعفری یک تئوریسین در جنگ های غیر کلاسیک است که به رژیم وفادار است و طی شورش دانشجویان در سال 1999 و 2003 توانایی خود را در سرکوب کردن نشان داده است.

علی خامنه ای که رهبری تمام نیروها را بر عهده دارد، همزمان جعفری را به فرماندهی نیروهای بسیج منصوب کرده است. بسیج نیروی میلیشیای رژیم ایران است که در خط اول سرکوب شورش های داخلی حضور دارد. از خامنه ای نقل شده است که گفته سپاه و بسیج وطیفه اصلی شان درگیری با دشمنان داخلی است. این انتصاب نشان دهنده اعتماد خامنه ای به جعفری نمی باشد، بلکه علامت روشنی است از نگرانی حکومت ایران از شورش داخلی می باشد.

در این زمینه ناآرامی های قومی در اطراف مرزهای، یک نگرانی جدی برای تهران می باشد، خصوصا که نارضایتی ها از حکومت مرکزی تهران، از بعد از انقلاب سابقه دارند. بهترین مثال هم شورش کردها و عرب ها در بین سالهای 80- 1979 می باشد.

در بین 30 استان ایران، استان خوزستان (اهواز) به علت داشتن ذخایر نفت و گاز و محل اصلی تامین بودجه ایران، دارای موقعیتی یگانه است. عرب های خوزستان اظهار می دارند که حکومت ایران و فارس های مسلط با آنان رفتاری تبعیض آمیز داشته و شهرهای آنان طی سال 2003 شاهد درگیری ها و ناآرامی بوده است. شورشهای عرقی در خوزستان (اهواز) نه تنها منبع حیاتی درآمد و بودجه ایران را به مخاطره می اندازد، بلکه دست و بال حکومت ایران را برای همگان کردن اقتصاد جنوب عراق با خود را نیز می بندد.

موهبت انرژی

نفت خوزستان (اهواز) برای اقتصاد ایران از زمان اکتشاف اولین چاه نفت در خاورمیانه در سال 1908حیاتی بوده است. خوزستان با 63213 کیلومتر مربع تنها حدود چهار درصد اراضی ایران را شامل می شود. با این حال این منطقه حدود 67 درصد نفت و 22 درصد دخیره گاز ایران را در خود جای داده است. این منطقه همچنین 21 درصد پالایشگاه های نفت، 34 درصد تاسیسات گازی، 25 درصد از تولید الکتریسیته، 26 درصد از صنایع پتروشیمی و 19 درصد از کل خطوط لوله ایران را در خود جای داده است. با این توصیفات و اضافه کردن اینکه تا 85 درصد صادرات ایران را نفت تشکیل می دهد و 60 درصد از بودجه دولت از نفت تامین می شود، اهمیت این منطقه آشکار می باشد.

علاوه بر مرکز گاز و نفت بودن، مجاورت منطقه اهواز با جنوب شیعه نشین عراق، این منطقه را از نطر راهیابی به بازار عراق، استراتژیک می کند. در سال 2005 حکومت ایران و عراق به شکل رسمی یک تفاهم نامه بارگانی امضا کردند و از آن زمان تاکنون حجم تجارت از میزان بسیار ناچیز قبل از آن به 2 میلیارد دلار رسیده است.

اجرای طرح های مشترک انرژی بین ایران و عراق نیز برای هر دو طرف سودآور می باشد. در آگوست 2007 حکومت عراق و ایران فاش کردند که قرار دادی برای احداث خط لوله به منظور وصل کردن نفت بصره به پالایشگاه آبادان امضا کرده اند. این خط لوله ظرفیت انتقال روزانه 20000 بشکه نفت از عراق به ایران را خواهد داشت.در مقابل ایران به عراق گاز مایع صادر خواهد کرد. همچنین گفتگوهایی بین عراق و ایران در مورد اکتشاف و توسعه میدان های نفتی مشترک در کنار مرز، مانند حوزه بزرگ آزادگان در جریان می باشد.

سیاست گذاران در تهران این همسان سازی اقتصادی را هم از نطر تجاری و هم از نظر سیاسی آینده نگرانه می بینند. این سرمایه گذاری ها هم بازار جدیدی را ایجاد خواهد کرد و هم از بازگشت به دورانی 2003 - 1968که حزب بعث سیاست های خصمانه علیه ایران داشت، جلوگیری خواهد کرد.

این استراتژی نیاز به این دارد که حکومت ایران به منطقه خوزستان دسترسی داشته باشد و منطقه خوزستان (اهواز) از نظر سیاسی – اجتماعی ثبات داشته باشد. به همین دلیل ایران دو هدف را دنبال می کند. از یک نظر حضور نظامی و امنیتی را در منطقه اهواز تقویت می کند و از طرف دیگر مخالفین جوان عرب را با ایجاد مشاغلی در بسیج تطمیع و ساکت نماید.

جدایی طلبان عرب

مثال مبارزات مسلحانه دستگیری فالح عبدالله المنصوری رهبر سازمان آزادی بخش اهواز در سال 2006 توسط نیروهای سوری در دمشق بود. سازمان آزادی بخش اهواز، سازمانی جدایی طلب است که برای استقلال اهواز مبارزه می کند. بین 800000 تا 2 ملیون نفر از جمعیت چهار ملیونی منطقه اهواز عرب هستند. بعلت اینکه حکومت ایران آمار را سانسور می کند و همچنین مانند دیگر جاها در خاورمیانه آمار اقلیت های نژادی و دینی محاسبه نمی شود، سرشماری دقیقی از منطقه اهواز موجود نمی باشد.

عبدالله منصوری هنوز محکوم نشده است ولی با اتهاماتی چون اقدام علیه امنیت ملی، محاربه با خدا، مواجه است که این متهم به این اتهامات اغلب با مجازات مرگ روبرو می شوند. حکومت ایران آقای عبدالله منصوری که در هلند زندگی می کرده را متهم به مشارکت
در بمب گذاری های اهواز بین سالهای 2005 و 2006 می کند. طی بمب گذاری در یکی از ساختمان های دولتی 20 نفر کشته شدند. محاکماتی که در سال 2006 برگزار شد 36 نفر از عرب های اهواز را به اتهام بمب گذاری محکوم کرد که نوزده نفر از آنان به اعدام محکوم شدند. از سال 2006 تاکنون پانزده نفر اعدام شده اند.

در 13 سپتامبر دادگاه انقلاب اسلامی اعلام کرد که سه نفر دیگر به جرم مشارکت در بمب گذاری اعدام خواهند شد و روزنامه های ایران اطهار کردند که 20 درصد از مجرمین هنوز آزاد می باشند.

حمایت های خارج از کشور

تهران اظهار می دارد که رهبران بلند پایه مسلح عرب در خارج از ایران ساکن هستند و از کمک های اطلاعاتی غرب بهره مند هستند و همچنین رهبران سابق حزب بعث عراق از حامیان آنان هستند که به دنبال ایجاد نارضایتی عرقی گسترده در منطقه می باشند. حزب بعث عراق از اوایل دهه هفتاد یکی از پشتیبانان پایه ای از جدایی طلبان عرب اهواز بوده است. و یکی از اهداف صدام حسین از حمله به ایران، آزاد سازی خوزستان عنوان شده بود.

پور محمدی وزیر داخلی ایران در 13 آگوست گفت که با اتخاذ برنامه های مناسب، وضعیت امنیتی منطقه که از سال 2005 توسط سرویس های امنیتی غربی، خصوصا بریتانیا، آمریکا و اسراییل بحرانی شده بود، ثبات دوباره پیدا کرده است.

پور محمدی همچنین اظهار داشت که عده زیادی از این افراد و محل نگاهداری سلاح هایشان شناسایی شده اند. بیشتر سلاح های مصادره شده کلاشنیکوف و کلت، همراه با فشنگ هایشان بوده است. در عین حال اعدام های در ملا عام عرب های مسلح بصورت عامل بازدارنده ای اجرا شدند که نشان دهنده این بودند که خشونت حالت عادی به خود گرفته است.

عراق به عنوان مثالی دیده شد که محل پایگاه های عرب های جدایی طلب بوده و تحت حمایت نیروهای بریتانیا و آمریکا در داخل منطقه اهواز دست به عملیات زده اند. همچنین از محل هایی که می شود به عنوان یک محل سازماندهی بلقوه در نظر گرفت می بایست از الدیوانیه، العلی الغربی و آلکومیت در شرق عراق نامبرد که محل اسکان 5500 نفر از عرب های اهوازی می باشد. بسیاری از این عرب ها بعد از سرکوب ژنرال مدنی در 1979 از ایران گریختند. عده دیگر کسانی بودند که به علت همکاری با مخابرات عراق در طی هشت سال جنگ بین ایران و عراق مجبور شدند که از ایران فرار کنند. کمپ اشرف، پایگاهی در شمال عراق که متعلق به سازمان مارکسیستی- اسلامی مجاهدین خلق است 2900 نفر را در خود جای داده است که تهران همچنین آنان را در خشونت های اخیر در اهواز دخیل می داند.

بعلت متعدد بودن و فراوانی و تعدد افکار سیاسی در جامعه عرب های اهواز، بسیار مشکل است که اندازه و وزن سیاسی سازمان ها را در جامعه ارزیابی نمود. چهار سازمان عمده جدایی طلب به این ترتیب هستند: سازمان آزادی بخش اهواز که در هلند مستقر است، جبهه مردمی عرب های اهواز که در لندن مستقر است، حرکت ملی آزادی بخش اهواز و جبهه آزادی بخش عرب های اهواز که در کانادا مستقر هستند.

بهرحال بیشترین فعالان سیاسی عرب اهوازی مدافع و طرفدار سیستم فدرالی در ایران هستند. که در آن عرب های اهواز بتوانند از خودمختاری بهره مند گردند. مشهورترین سازمان طرفدار فدارالیسم، حزب دموکراتیک همبستگی اهواز می باشد. که در سال 2002 تاسیس شد و جزیی از چتر و اتحادیه با اقوام دیگر در ایران می باشد. برخلاف دیگر گروه ها که شعارهایشان بر اساس پان عربیسم یا اسلام گرایی است، حزب همبستگی اهواز خود را به عنوان حزبی سکولار و مخالف با خشونت معرفی می کند که این شعار برای جذب قشر روشنفکر عرب های اهواز در داخل خوزستان(اهواز) مطرح شده است.

حزب دموکراتیک همبستگی اهواز همچنین روابط مهمی با احزاب سبز و سوسیالیست اروپا دارد. استراتژی حزب همبستگی اهواز براساس انعکاس گسترده احساسات مردم عرب اهواز می باشد و در عین حال برای ارتقای سطح زندگی در اهواز تلاش می کند.

به نظر می رسد که اقلیت کوچکی در اهواز حاضر هستند در اهواز از طریق خشونت به استقلال برسند و این انتخابی بود که در طول جنگ ایران و عراق موجود بود، که در طول همان جنگ بسیاری از عرب ها و فارس ها بر علیه عراق جنگیدند.

انگیزه های اجتماعی و اقتصادی

در حالی که حکومت ایران همواره نا آرامی ها را در اهواز به قدرت های خارجی نسبت می دهد، مشکلات اجتماعی و اقتصادی از دلایل غیر قابل انکار برای بیزاری مردم عرب اهواز از حکومت می باشد.

همراه با بیکاری انبوه خصوصا در میان عرب ها، حکومت ایران همچنین به طیفی از تجاوزات به حقوق مردم اهواز متهم می شود. این اتهامات شامل مصادره زمین، ممنوعیت تکلم به زبان عربی و ممارست فرهنگی عرب های اهواز است که در نهایت به جلوگیری از ادامه تحصیل جوانان عرب منجر می شود. اتهامات بر علیه فارس ها این است که انان عرب های اهواز را به عنوان ستون پنجم دشمن می بینند و اینکه حکومت تهران استیلای فارس ها را ترجیح می دهد.

17 نماینده مجلس خوزستان(اهواز) همواره به شکل علنی بر شکست حکومت در حل مشکلات اقتصادی و اجتماعی حکومت سخن گفته اند. منطقه در طول جنگ ایران و عراق آسیب های بسیار دید و درصد پیشرفت بازسازی نزدیک به صفر می باشد. لایحه ای را که نماینده گان برای تخصیص 1.5 درصد از فروش کل نفت برای اهواز در نظر گرفته بودند همواره در پارلمان ایران رد شده است. در نتیجه مقدار بودجه این استان کمتر از 1.5 درصد می اشد و حکومت بخش اعظم این بودجه را برای خود می برد و باقی را بین 30 استان دیگر تقسیم می کند.

گزارش کمیته اقتصادی و اجتماعی سازمان ملل در سال 2006 به وضعیت ناهنجار اقلیت قومی در خوزستان(اهواز) پرداخت. مرکز تحقیقیات مجلس ایلامی ایران هم در گزارشی بیان داشت که برای جلوگیری از ناآرامی های مشابه در سطح استان خوزستان(اهواز) به سرمایه گذاری به منظور مبارزه با فقر نیاز می باشد. بیکاری به عنوان یک معظل بزرگ جوانان عرب را به افکار رادیکالی مایل می کند. سرخوردگی سیاسی همچنین زیربنای حرکت های مسلح می باشد.

بنابراین محرومیت اقتصادی در ترکیبی از عدم داشتن نماینده سیاسی، از دلایل عمده نارضایتی سیاسی می باشد. در حالی که منطقه به سوی کاندید های اصلاح طلب رفت، رشد احساسات به این جهت بود که سیستم از طریق داخلی قابل به اصلاح نمی باشد. احمدی نژاد برای مثال هیچ وزیری عربی را در کابینه انتخاب نکرد.

یکی از نتایج سرخوردگی که بر اثر استقرار نظام رسمی شیعه در این ایجاد شده، پیدایش گرایش گسترده تغییر دین از شیعه به سنی می باشد. پدیده ای که هرگز در ایران معاصر تجربه نشده است. در حالی که خشونت های فرقه ای در سطه پایینی هستند، علایم نگران کننده ای وجود دارد. در اویل سال 2007 هاشم سیمری که ملایی با رتبه میانه بود و به موعظه بر ضد سلفی ها مشهور بود توسط مرد ناشناسی به قتل رسید.

منتقدان همچنین می گویند که سیاست دولت در جهت بهره مند کردن فارس ها در منطقه بوده است. نزدیک به 30 بعد از جنگ هنوز منطقه برای کشاورزان عرب مین زدایی نشده است و شرکت نفت، بزرگتریت پیمانکار استخدامی فقط فارس ها را استخدام می کند.

پاسخ تهران

بعد از نا آرامی های اخیر در منطقه، رهبر مذهبی ایران، علی خامنه ای اعلام کرد که شخصا نظارت بر پروژه های توسعه و فقر زدایی در منطقه را پیگیری خواهد کرد و احمدی نژاد هم وعده هایی در رابطه با بهبود وضعیت منطقه داد. به موازات اینها تهران خواهان ضمانت سیاسی می باشد موسوی جزایری نماینده خامنه ای در اهواز، با عده ای از سران عشایر دیدار نمود. در عین حال جعفری برخی فرماندهان را در شهر های استراتژیک خرمشهر و آبادان تغییر داد. نیروی ملیشیای بسیج هم در حال گردآوری نیرو است که در زمینه ایجاد همایش و برنامه های مختلف جهت افزایش حس ناسیونالیسم ایرانی در سال 2007 رکورد شکنی کرده است.

گفتگوی حکومت ایران با عرب های اهواز بسیار کارآمد تر از نسبت دادن ناآرامی ها به قدرت های خارجی و نادیده گرفتن منتقدان خواهد بود. این صحیح است که نارضایتی های سیاسی موجود در بین عرب ها، همانند دیگر قومیت ها مانند کردها و بلوچ ها می باشد ولی موقعیت ممتاز اقتصادی خوزستان(اهواز) آن را از آنان دور می کند.

ایجاد تنش در بین روابط حکومت مرکزی با منطقه اهواز موجب حملات خرابکری در خطوط حیاتی نفت همانند سال 2005 خواهد شد. سناریویی اینچنین تاثیر بسیار مهمی بر بازار های نفتی خواهد داشت. ایران با 136.3 بیلیون بشکه نفت بعد از سعودی دومین ذخیره نفت جهان را دارا می باشد. بسیاری از خطوط نفتی که به پایانه جزیره خارک متصل هستند از میان استان خوزستان(اهواز) عبور می کنند.

بهرحال ظهور گروه های مسلح در اهواز قابل اجتناب می باشد. در حالی که عده کمی از عرب های اهواز خواهان استقلال هستند و بیشتر عرب های اهوازی خود را ایرانی می دانند و خواهان بهره مند شدن از منافع اقتصادی هستند، حکومت ایران هنوز فرصت جلوگیری از بحران های شدید را دارا می باشد.