توفي المخرج المصري يوسف شاهين عن عمر يناهز 82 عاما و الذي كان يرقد في حالة موت سريري في أحد مستشفيات القاهرة منذ عودته من باريس التي نقل اليها للعلاج قبل أكثر من شهر بعد تعرضه لنزيف في الدماغ.
ولشاهين مكانة متميزة في حقل الإخراج السينمائي وحصل على جائزة الدب الفضي من لجنة التحكيم في مهرجان برلين عن فيلمه إسكندرية ليه عام 1979 ، كما حصل على جائزة مهرجان كان عام 1997 تقديرا لخمسين عاما من مسيرته الفنية.
وأخرج شاهين فيلمه الأول عام 1950 وهو فيلم "بابا امين" تلاه فيلمه الشهير "باب الحديد".
وكان شاهين صاحب الفضل في اكتشاف وتقديم عمر الشريف للسينما في فيلم صراع في الوادي، والذي نقله فيما بعد الى العالمية على يد المخرج الانكليزي ديفيد لين في رائعتيه "لورنس العرب" و "دكتور جيفاكو".
حرية التعبير
وقد أثارت أفلام شاهين جدلا بسبب روحها النقدية السياسة والاجتماعية ودفاعه الدائم عن الحريات ، وتأثر شاهين كثيرا بالأحداث التي شهدتها مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.
ففي عام 1972 ألقى حجرا في الماء الراكد بإخراج فيلم "العصفور" الذي يحمل مسؤولية هزيمة الجيش المصري في حرب يونيو/ حزيران للفساد في المؤسسة السياسية المصرية.، واستمر هذا الخط النقدي في أعمال شاهين خلال السبعينيات مثل " عودة الإبن الضال " عام 1976 .
ومن أفلامه التي لاقت نجاحا "الأرض" عام 1969 الذي تناول رواية شهيرة للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي عن معاناة الفلاح المصري في فترة الإقطاع قبل قيام ثورة يوليو / تموز 1952 ، و "المهاجر" عام 1994 وهو الفيلم الذي رفعت ضده دعوى قضائية لوقف عرضه باعتبار أن قصته تتشابه مع قصة النبي يوسف بن يعقوب.
وفي فيلم "المصير" عام 1997 قدم شاهين رؤيته لأفكار الفيلسوف ابن رشد من خلال رصد ملابسات حرق كتبه ليوجة رسالة سينمائية جديدة تدافع عن حرية الرأي والتعبير وتهاجم التطرف.
وتناول فيلم "الآخر" عام 1999 موضوع التسامح من خلال قصة حب بين شاب مصري من عائلة غنية يعود مع والدته من الولايات المتحدة ليرتبط بقصة حب مع فتاة مصرية فقيرة، وينتهي الفيلم بالشاب والفتاة صرعى خلال اشتباك وقع بين الشرطة المصرية ومسلحين إسلاميين متطرفين.
سيرة ذاتية
وقدم شاهين سيرته الذاتية ورصدا لتطورات الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر في أربعة أفلام شهيرة هي "إسكندرية ليه" و"حدوتة
مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية نيويورك".
كما قدم عام 1991 فيلما تسجيليا هو "القاهرة منورة بأهلها" وهو عمل آخر أثار جدلا وتعرض لانتقادات شديدة اتهمت شاهين بتشويه صورة المصريين، وقد رد المخرج على ذلك بأن ضمن أسباب الحملة على الفيلم أنه رصد مظاهرات طلبة جامعة القاهرة ضد الحرب على العراق عام 1990.
واشتهر شاهين بانتقاداته اللاذعة لنظام الحكم في مصر وللسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقدم شاهين في 2007 آخر أفلامه "هي فوضى" وساعده في إخرج هذا الفيلم تلميذه خالد يوسف، وقدم شاهين كعادته انتقادا شديدا للأوضاع السياسية في مصر من خلال قصة شرطي فساد يمارس التعذيب وتتصدى له فتاة ترفض ملاحقته الدائمة وخطيبها وكيل النيابة.
وكان شاهين قد ولد في مدينة الإسكندرية عام 1926 ودرس في مدرسة ابتدائية فرنسية ثم التحق بكلية فيكتوريا التي حصل فيها على شهادة الثانوية العامة سافر بعدها الى الولايات المتحدة حيث درس فن المسرح والسينما.
كما قدم عام 1991 فيلما تسجيليا هو "القاهرة منورة بأهلها" وهو عمل آخر أثار جدلا وتعرض لانتقادات شديدة اتهمت شاهين بتشويه صورة المصريين، وقد رد المخرج على ذلك بأن ضمن أسباب الحملة على الفيلم أنه رصد مظاهرات طلبة جامعة القاهرة ضد الحرب على العراق عام 1990.
واشتهر شاهين بانتقاداته اللاذعة لنظام الحكم في مصر وللسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقدم شاهين في 2007 آخر أفلامه "هي فوضى" وساعده في إخرج هذا الفيلم تلميذه خالد يوسف، وقدم شاهين كعادته انتقادا شديدا للأوضاع السياسية في مصر من خلال قصة شرطي فساد يمارس التعذيب وتتصدى له فتاة ترفض ملاحقته الدائمة وخطيبها وكيل النيابة.
وكان شاهين قد ولد في مدينة الإسكندرية عام 1926 ودرس في مدرسة ابتدائية فرنسية ثم التحق بكلية فيكتوريا التي حصل فيها على شهادة الثانوية العامة سافر بعدها الى الولايات المتحدة حيث درس فن المسرح والسينما.
No comments:
Post a Comment